أنواع الإعراب
قَالَ : وَأَقْسَامُهُ أَرْبَعَةُ: رَفْعُ ، وَنَصْبُ ، وَخَفْضُ، وَجَزْمُ : فَلِلأَسْمَاءِ مِنْ ذَلِكَ الرفع ، والنَّصْبَ ، وَالْحَفْضُ، وَلا جَزْم فِيهَا ، وَالأفْعَالِ مِنْ ذَلِكَ : الرَّفْعَ ، وَالنَّصْبُ ، وَالْجَزْمُ، وَلَا خَفْضَ فِيهَا.
وأقول : أنواع الإعراب التي تقع في الاسم والفعل جميعًا أربعة :
الأول : الرفع ، والثاني : النصب ، والثالث: الخفض ، والرابع : الجزم.
ولكل واحد من هذه الأنواع الأربعة معنى في اللغة، ومعنى في اصطلاح النحاة أما الرفع فهو في اللغة : العُلُو والارتفاع.
وهو في الاصطلاح : تغير مخصوص علامته الضمة وما ناب عنها، وستعرف قريبا ما ينوب عن الضمة في الفصل الآتي إن شاء الله ، ويقع الرفع في كل من
الاسم والفعل ؛ نحو: (يَقُومُ عَليُّ ) و (يَصْدَحُ البُلْبُلُ».
وأما النصب فهو في اللغة: الاستواء والاسْتِقَامَة.
وهو في الاصطلاح : تغير مخصوص علامته الفَتْحَة وما ناب عنها، ويقع النَّصْبُ في كل من الاسم والفعل أيضًا؛ نحو: «لَنْ أُحِبَّ الكَسَلَ».
وأما الخفض فهو في اللغة : التَّسَفُلُ.
وهو في الاصطلاح : تغير مخصوص علامتهُ الكَسْرَة وما نابَ عنها، ولا يكون الخفض إلا في الاسم؛ نحو: تَأَلَّمْتُ مِنَ الكَسُولِ ».
وأما الجزم فهو في اللغة : القَطْعُ .
وفي الاصطلاح : تغيّر مخصوص علامته الشكون وما نابَ عنه ، ولا يكون
الجزم إلا في الفعل المضارع نحو «لَمْ يَفْزُ مُتَكَاسِلٌ .
فقد تبين لك أن أنواع الإعراب على ثلاثة أقسام قسم مشترك بين الأسماء والأفعال، وهو الرفع والنصب، وقسم مختص بالأسماء، وهو الخفض ، وقسم مختص بالأفعال، وهو الجزم