المسؤوليات في الأسرة المسلمة :
الأهداف المعرفية التي يرجى تحقيقها بدراسة هذا الموضوع :
أن يذكر دور الأب في الأسرة نحو زوجته .
- أن يذكر بعض الأحاديث التي تبين حقوق النساء وحسن معاملتهم .
أن يوضح علاقة الرجل بأهل زوجته وصديقاتها .
أن يعدد أمثلة تبين تلطف الرسول ﷺ بأهله .
أن يذكر أمثله توضح تلطف الصحابيات مع أزواجهن .
أن يبين أهمية صبر الزوجة على نقاط الضعف في أحدهما أن يذكر شواهد من الرحمة بين الزوجين في القرآن والسنة .
أن يوضح أقوال الفقهاء في تبادل الرحمة بين الزوجين أن يؤكد وجوب حسن الظن بين الزوجين .
١- أن يستنتج أهمية حق مشاركة الزوجين في الهموم والأمور العامة والخاصة.
- أن يدلل على حق التجمل لكل من الزوجين للآخر .
- أن يذكر نماذج تبين تجمل رجال ونساء المؤمنين
- أن يوضح حكم استخدام رسائل التجميل الحديث للمسلمة .
- أن يبين حق الزوجين في المباشرة والاستمتاع الجنسي .
- أن يعدد آداب المباشرة .
- أن يبين حق الزوجين في الترويح عن الآخر ويضرب لذلك أمثلة .
البيت
أن يقارن بين الغيرة المحمودة والغيرة المذمومة .
- ال بين اهتمام الإسلام بالعلم والتعلم للرجل والمرأة في السواء ..
- أن يعدد حقوق الزوج على زوجته .
أن بدين مقومات القوامة .
أن يوضح الحقوق التي أعطاها الإسلام للمرأة مقارنة بالقوانين الأخرى
- يذكر شواهد من القرآن والسنة تقرر مسئولية المرأة في تدبير شئون البيت ۲۳- أن ببين هدي الرسول في خدمة أهله وكذلك بعض الصحابة .
- أن يقارن بين وضع المرأة قبل وبعد ظهور الإسلام .
- أن يعال سبب حصول المرأة على النص من الرجل في الإرث .
- أن يوضح تأثير الحضارة الحديثة على الأسرة المسلمة المحتوى العلمي :
المسلم له دور في الحياة ما جاء إلى الدنيا إلا ليقوم به ، وله دور في الأسرة التي ولد فيها وترعرع في جنباتها وما تحمل بعد ذلك أعباءها إلا ليؤدي ذلك الدور المناط به، سواء كان رجلاً أو المرأة ، أياً ، أو لما ، أو ابناً ، وكذلك كل من ارتبط بالأسرة برباط . هذا وقد أشار إلى ذلك بقوله : " كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته الإمام راع ومسئول عن رعيته ، والرجل راع في أهله ، ومسؤول عن رعيته ولامرأة راعية في بيت ازوجها ومسؤولة عن رعيتها ، والخادم راع في مال سيده ومسؤول عن رعيته ، والرجل راح في سال أبيه ومسؤول عن رعيته ، وكلكم راع ومسؤول عن رعيته ، رواه البخاري . فتح الباري ٤٨٣/٣
إذن هناك الدوار في الأسرة ولكل فرد مسؤولية فيها ، ينبغي أن يعلمها ويؤديها.
أول أدوار الأب في الأسرة هو سعيه على معاش أسرته ، وإعفافها والنفقة عليها تعثر في ستر حال وهناءة بال ، كما سبق ذلك إحسان إلى الزوجة وإكرامها بما من رة الله تعالى على الزوج من المهر للزوجة .
والمداق : وهو المهر : حق للمرأة خالص لا يحل لزوج ولا لأب ولا لأخ أن ينكد فيه أو يأخذ منه شيئاً إلا بإذن المرأة إذناً صادراً عن طيب نفس وحرية إرادة ، فإن حياء المرأة أو ضعفها بالمهر حرام على من قال تعالى : الواتو النساء صدقاتهن نحلة ، فإن طبن لكم عن شيء منه نفساً فكلوه سر الآن عن إكراء أو مخادعة ، أو عن . عامرية ) السورة النساء : آية : ] .
قال تعالى : الأوان أردتم أر استبدال بدال زوج مكان زوج وأتيتم إحداهن قنطاراً فلا الدراسة شيئاً ، أتأخذونه بهتاناً وإثماً مبيناً ) [ النساء : ٢٠]
فالآية الأولى بينت أن المهر فرض للزوجة . ولا يحل أخذ شيء منه إلا برضاها. واللية الثانية منعت الزوج أن ينقص شيئاً من مهر امرأته خصوصاً مؤخر الصداق .
وعن ميمون عن أبيه رضي الله عنهما عن النبي قال : " أيما رجل تزوج امرأة على ما قل من المهر أو كثر ليس في نفسه أن يؤدي إليها فيها خدعها فإن مات ولم يؤد أبيها حقها لفي الله يوم القيامة وهو زان " رواه الطبراني في الصغير والأوسط ورواته ثفات كما قال المنذري .
وقال تعالى في شأن النفقة :
الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض وبما أنفقوا من أموالهم ) سورة النساء : آية ٣٠].
وجاء في الحديث الصحيح : كفى بالمرء إثماً أن يضيع من يقول " وزوجته ممن يحول ، وقال : خبر الصدقة ما كان منها على ظهر على ، واليد العليا خير من اليد البيت السلام المقلى . وابدأ بمن تغول . قيل : من أعول يا رسول الله ؟ قال : امرأتك ممن تقول ، تقول لطعمني وإلا فارقني ، وجاريتك تقول : أطعمني واستعملني ، وولدك يقول : إلى من تتركني ؟ " رواه أحمد والشيخان .
منع حتى في والمطلوب فى النفقة هو الوسط مع رعاية حال الزوج والزوجة معاً ، وما من شيء بينا كلكم ينفقه الرجل على امرأته أو أولاده إلا كان له به عند الله أجر وثواب فقد قال : دينار اری أنفقته في سبيل الله . ودينار انفقته في رقبة . ودينار تصدقت به على مسكين ، وبشار اليه ، روا أنفقته على أهلك . أعظمها أجراً الذي أنفقته على أهلك " رواه مسلم . .
وعلى الرجل أن يتحرى الحلال في إنفاقه على أهله وأولاده ومن يعولهم ، وإلا محقت البركة كان عليه إثم من أطعمهم حراماً .
والرجل الكريم هو الذي تسخو يده على أهله فلا يتركهم ينظرون إلى ما عند الناس على رفع نس
من جيران وأقارب ما دام يستطيع بدون مشقة أن يكفيهم مطالبهم في غير إسراف أو تبذير .
إذن فنفقة الصغار ذكوراً كانوا أو إناثاً واجبة على الوالد كذلك حتى يشتد عود الذكر ويستطيع أن يعول نفسه ، وحتى تتزوج الأنثى ، فإن اهتم الوالد بالذكر وأهمل الأنثى ثم قامت - فقد ارتكب إنما بسبب إهمالها ، وبسبب إشعارها بأنه يهملها أو يبغضها ، ويكون متشبها بالكفار أيام الجاهلية ، ولو درس الإسلام لعلم أن الإنفاق على البنات ثوابه أعظم من الإنفاق على الذكور من الأولاد . وإليك بعض الأحاديث في وجوب النفقة ، وإثم من يضيع من يعولهم ، وفضل الإنفاق على البنات .
عن عبد الله بن مسعود علم قال : قال رسول الله ﷺ : " اليد العليا خير من اليد السفلي ، وابدأ بمن تعول " رواه الطبراني وهو في الصحيحين بنحوه .
وعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال : قال رسول الله ﷺ : " كفى بالمرء إنما أن يضيع من يقوت " رواه أبو داود والنسائي والحاكم وقال ك صحيح الإسناد.
وعن الحسن الله عن نبي الله ﷺ قال : " إن الله سائل كل راع عما استرعاه ، حفظ لم ضيع حتى يسال الرجل عن أهل بيته " رواه ابن حبان في صحيحه ويجمع الأمر كله حديث : كلكم راع و قال عن التمارين الخ رواه البخاري ومسلم وغيرهما مركبه ا عن النبي الله والنار عالي جاريتين حتى تبلغا جاء يوم القيامة أنا وهو ، ومن أصابعه . رواه مسلم واللفظ له والترمذي ولفظه " من عال جاريتين دخلت أنا وهو الجنة كهاتين وأشار بأصبعيه : السبابة والتي تليها ..
والمراد من الحديث أن من قام برعاية بنتين أو أختين أو غيرهما فأنفق عليهما ولحسن أدبهما جعله الله يوم القيامة في منزلة الجار الملاصق للنبي ﷺ في الجنة ، وهذا دلیل رفع درجاته عند الله بسبب ذلك .
وعن عائشة رضي الله عنها قالت : دخلت علي امرأة ومعها ابنتان لها تسأل ، فلم تجد عندي شيئاً غير تمرة واحدة فاعطيتها إياهاه فقسمتها بين ابنتيها ، ولم تأكل منها شيئاً ، ثم قامت فخرجت فدخل النبي ﷺ علينا ، فأخبرته فقال : " من ايلى من هذه البنات بشيء الصن إليهن كن له ستراً من النار " رواه البخاري ومسلم والترمذي.
فعلى الرجال أن يحسنوا عشرة النساء ، ويلينوا معهن ، ويرفقوا بهن ، ويحتملوا الأذى منهن ... فأما حسن العشرة معهن فواجب ، وأما احتمال الأذى منهن فمستحب قال تعالى : (وعاشروهن بالمعروف ) [ سورة النساء آيه ١٩ ) .
قال القرطبي في تفسيره : أي " عاشروهن " على ما أمر الله به من حسن المعاشرة ، والخطاب للجميع " أي لجميع الرجال سواء كانوا أزواجاً أو أولياء " ولكن المراد بهذا الأمر في الأغلب الأزواج وهو مثل قوله تعالى :( فإمساك بمعروف أو تسريح بإحسان ) [ سورة البقرة آية : ٢٢٩] .
وذلك : مثل " توفية حقها من المهر والنفقة ، وألا يعبس في وجهها بغير ذنب ، وأن يكون مخلطفاً في القول لا فظاً ولا غليظاً ولا مظهراً ميلا إلى غيرها . والعشرة معناها : المخالطة والممازحة .. إلى أن قال : قامر الله سبحانه بسحن صحبة النساء إذا تقدما عليهن لتكون أدمة ما بينهما وصحبتهن على الكمال ، فإنه أحدا للنفس وأنا للعيش ، وهنا تتجمل له " قال يحيى بن عبد الرحمن الحنظلي : أتيت . واجب على الزوج ... وقال بعضهم هو أن يتصنع لها كما تتصنع له " أي يتجمل لها كما ملحفة حمراء ، ولحيته تقطر من الغالية (1) فقلت : ما هذا ؟ قال : أن هذه الملحقة القيا محمد بن الحنفية فخرج إلي في أحب أن أتزين لامرأتي كما أحب أن تتزين المرأة لي (۱۳۴) . علي امرأتي ودهنتني بالطيب وإنهن يشتهين منا ما تشتهي منهن ، وقال ابن عباس :
ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف وللرجال عليهن درجة ) [سورة البقرة : آية ٢٢٨)
قال ابن عباس في تفسيره : أي لهن من حسن الصحبة والعشرة بالمعروف على وكرها أزواجهن مثل الذي عليهن من الطاعة فيما أوجبه الله عليهن لأزواجهن .
ومن هنا قال العلماء : يستحب للرجل أن يهتم بزينة نفسه مع زوجته كما عليها أن تكون كذلك معه . فينظف نفسه ، ويزيل عرقه ، ويغير الرائحة الكريهة من جسمه وفمه وتحت إبطيه ، ويتطيب . وبقلم أظفاره ويلبس خير الملابس المناسبة ، ويدهن شعره ويرجله بالمشط ويشذب شعر رأسه ولحيته حتى لا يكون على هيئة منفرة . يفعل ذلك وأمثاله ليكون عند امرأته في زينة تسرها ، وليعفها عن الرجال (۱۳۳) . كل هذا بما يتفق مع رجولته ،
وليحذر التشبه بالنساء.